هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
امحى جميع ذنوبك مهما كانت فى بضع دقائق اضغط هناhttp://www.shbab1.com/2minutes.htm


 

 قصه طويله بس رومنسيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
krishna
Admin
krishna


المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
العمر : 32
الموقع : MOHAMEDKRISHNA.hooxs.com

قصه طويله بس رومنسيه Empty
مُساهمةموضوع: قصه طويله بس رومنسيه   قصه طويله بس رومنسيه Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2009 6:27 pm

جلست معهم وأنا مجبر علي ذلك، لا أتحمل رائحة هذا الشيء البغيض المسمي بالبانجو، كان دوري تصويرهم وتسجيل قفشاتهم الضاحكة ..

بدأت معالم الهلوسة سريعا بضحكة أنثوية خرجت من شفاه احدهم، تتابعت بعد ذلك الضحكات بمختلف أنواعها ..

كانت حالتهم سيئة ومثيرة للشفقة، تائهون لا يعلمون عن ماذا يتحدثون ..

لاحظت بعد فترة أن هناك من يجلس صامتا، ظننت أنه لم يشرب معهم ونأي بنفسه من هذا المعترك، جلست بجواره وسألته " لماذا يكتسي وجهك بلون الصمت هكذا " ؟..

وقف هذا الصديق عقب سماعه لسؤالي وصاح بصوت جهوري مليء بالغضب " سأغتصب صديقتي " ..

توقفت الضحكات ونظر إليه الجميع، شعر صديقي بخطورة موقفه فضحك لينهي هذا الموقف السخيف، انفجرت الضحكات تباعا وصاحبتها عدة تعليقات ساخرة ..

مرت تلك الليلة علي خير ولم يقبض علينا، وفي الصباح لم يكن هناك ما يشغلني سوي عبارة صديقي، دفعني فضولي وخوفي عليه للبحث عنه ..

علمت أنه في الجامعة فذهبت إليه، كان يجلس بصحبة فتاة تعودت أن أراها معه، رحب بي صديقي وطلب مني الجلوس، استأذنتا صديقته بعد دقائق وتركتنا لنتحدث بحرية ..

قلت له بخبث " لماذا لا تكون أول من يشاهد ما حدث ليلة أمس "، وافق صديقي علي اقتراحي بشغف شديد وأعد شفتيه للابتسام ..

ضحك صديقي كثيرا علي أصدقاءه حتى جاءت اللحظة التي قال فيها جملته الغريبة، احمرت أذنا صديقي وعض علي شفتيه، نظر إلي بتوتر ذائد عن الحد وسألني " لماذا توقفت هنا تحديدا ؟"..

أجبت سؤاله بسؤال أخر قائلا " متي سترحل لتنفيذ جريمتك مع تلك الفتاة المسكينة ؟" ..

تحجرت ملامحه للحظات ثم قال لي بشفاه تأن من حرارة الكلمات " أنت لا تعرف عن ماذا تتحدث، أرحل قبل أن أجعلك نصبا تذكاري للصديق المتطفل " ..

ابتسمت له في سماجة وقلت ببرود شديد " أفعل ما بدا لك، فأنا هنا لكي احذر فتاة أوقعها حظها العاثر في شخص مريض " ..

توقعت أن تنهال علي اللكمات ولكن صديقي خذلني وجلس منهارا ..

ربت علي كتفيه وقلت له " تحدث يا صديقي ولن يعرف احد " ..

تحدث صديقي والحزن يقتله قائلا " عندما جئت إلي هذه الجامعة كنت وحيدا لا أعرف أحد، ليس هنا فقط ولكن في البلدة بأكملها، لم أجد مفر من التعرف علي أصدقاء جدد هربا من الوحدة والملل، وفي أولي محاولاتي تعرفت علي فتاة عادية في كل شيء، لم تكن بارعة الجمال ولم تكن ثرية الجسد والأدوات، ولكنها كانت مميزة بطريقة غير مفهومة، اكتفيت بها كمرحلة مبدئية، توطدت صداقتنا سريعا وتفشت أسرارنا، شعرت وقتها أنني وجدت الصداقة المنزهة، فأنا مرتبط بابنة خالتي وهي مرتبطة بزميل لها، لم يخطر ببالي قط أن تتلون صداقتنا بلون الحب فكلانا لا يريد ذلك، استمر تقاربنا وشاءت الظروف أن يفترق كل منا عن حبيبه، كانت صدمة لكلانا ولكننا تجاوزناها معا، تكاثرت معزتنا بعد ذلك ملايين المرات، نتشارك في كل شيء وكأننا توءم ملتصق، صارت روحي وأصبحت حياتها، كانت صداقتنا أقوي من أن يفكر الحب في هدمها، حتى جاءت اللحظة التي قلت فيها " ولم لا "، تلك اللحظة التي سأظل ألعنها حتى أخر أنفاسي، حيث تحولت معزتها في قلبي إلي حب جارف، لا أعرف كيف حدث ذلك ولكنه حدث ..

المشكلة أنني علي يقين من أنها لم ولن تفكر في حبي يوما، فأنا للأسف لست فارس أحلامها، ولا أمتلك ما يذكيني عن غيري عندها، فضلا علي أنها تكره طباعي وترفض التعايش معها لفترة طويلة، فهي تراني أخ صديق لا أكثر من ذلك، تلك هي القواعد التي وضعناها سويا وخالفها قلبي بحماقته " ..

أنهي صديقي كلماته المٌعذبة ووضع وجهه بين كفيه، عطست بصوت مقزز ثم قلت له " لقد تخيلت أنك تصادف مشكلة خطيرة تحرق قلبك وأعصابك، ولكن يؤسفني أن تعلم أنني نادم علي المجيء "،..

أقي صديقي بضعفه وعاد إلي صوته العالي قائلا " هل تظن أن مشكلتي تافهة، هل تظن أن عذابي مجرد تمثيل "، ..

قلت له بهدوء " لم أقصد ذلك، ولكن مشكلتك عاني منها الملايين، فأقدم أنواع الحب هو الحب من طرف واحد، وفي أغلب الأحيان ينتهي هذا الشعور بمرور الوقت، لان الحب الحقيقي لا يعيش إلا إذا رواه الطرفين بنفس المقدار "..

ابتسم صديقي في مرارة ثم قال " أتظن أن هذا شعور مؤقت، أتظن أنني سأنساها في يوم من الأيام "..

قلت له بثبات " نعم سيحدث هذا بمرور الوقت وعليك أن تصبر قليلا "..

مسك صديقي بيدي وضغط عليها بقوة قبل أن يقول " تخيل نفسك تستيقظ كل يوم وتراها في عينيك باقية، تستأثر بخيالك وتحتل عقلك بأكمله، تخاطبها لساعات وكأنها موجودة معك، تنظر إلي عيناها لتستقر بسفينتك، وعندما يمنحك القدر فرصة للقاؤها تكون مجبرا علي تكميم مشاعرك، تختلس النظرات إليها لتريح قلبك ولو للحظات، تسرح بخيالك وتتخيلها بجوارك في ليلة الزفاف، تداعبك بدلالها وتقتلك بجمالها الأخاذ، كل هذا وأنت تجلس بجوارها ولو مست يدك يدها يتوقف قلبك عن الإخفاق، تتمني أن تقول لك كلمة حب ولو علي سبيل المزاح، أن تنظر إليك نظرة شوق ولو كانت أخوية بحتة، تتمني أن تأخذ قلبها وتبدله بآخر خفاق، تتمني أن تشعر بدموعك المتحجرة في الجفون، بدقات قلبك التي تتسارع في جنون، بنزيف حبك وبملايين الهموم، ولكنها لا تشعر ولن تريد، فهناك آخر في القلب وفي الخيال، شخص قابلته ولم تقابله، أحبته ولم تصادفه، صادفته ولم يحبها، أحبها ثم خانها "..

شعرت بالآسي من أجل صديقي فهو للأسف يحبها حقا وصدقا، سألته وأنا أحافظ علي اختيار كلماتي " إذا ما معني ما قلته بالأمس، فمادمت تحبها كل هذا الحب فكيف ستقبل أن تمسها بسوء "..

مط صديقي شفتيه وقال " لم أقصد هذا المعني مطلقا، ولكنني قصدت أن أخطفها من هذا العالم إلي عالم بنيته لها في خيالي، اسرق مشاعرها وأبدلها بأخرى تشتاق لي، هل تعلم أنني علي استعداد لمرافقة الموت إلي قبري لو قالت لي كلمة أحبك، لو رأيت في عيناها هذا البريق المميز، ولكنني أعرف أن العالم أجمع لو ركع أمامها لتحبني لن تفعل ذلك، أعرف أنني لو أتيت بجنان الأرض بين يديها سترفضها بلا اكتراث، لقد مر علي وقت كنت أطلب من الله فيه أن يبدل هيئتي وطباعي من أجل رضاها، أن يجعلها تحبني ولو نصف حبي لها، أن أنعم بها كزوجة ولو للحظة واحدة، ولكن الأيام أثبتت لي أن قلبها موصد تماما أمام دعواتى، فهل هناك علاج لحالتي أم أنني سأظل سجينا في أرض العذاب "..

فكرت مليا ثم سألته " لماذا لم تحاول أن تتعرف علي فتاة أخري تنسيك هذا الحب الأجوف "،

أمتلئت عينا صديقي بالدموع واختنق صوته وهو يقول " لن تصدق أنني أراها هي فقط من بين كل النساء، اشعر بأنها الوحيدة التي تستحق كلمة فتاة، لا أتخيل نفسي مع غيرها مهما كان جمالها، أعشق تفاصيلها الصغيرة وأمنحها صك الامتياز، اشعر أن رؤيتها جنة في حد ذاتها، وأن حضنها دار البقاء الخالدة، لن أستطيع أن تخيل لمسة غيرها، لا احد يمتلك عطرها الرباني الساحر، لا احد يمتلك بسمتها التي تضيء الكون بأكمله، لا احد مثلها ولن يكون، فهي بالنسبة لي كالحور الكرام، لا مثيل لهن مهما رأيت من نساء "..

لم أجد كلمات تحول بيه وبين هذا الحب، فمها قلت سيظل يحبها إلي أن يقابل غيرها أو يقابل الموت أيهم أقرب، لعنة الله علي هذا الحب الذي يقتل صاحبه..

قلت له بعد أن هممت بالرحيل " لو كان الحب من صنعنا للمتك علي حالتك، ولكن الحب شعور رباني لا نتدخل فيه، ولهذا السبب أيضا لن ألوم علي تلك الفتاة مشاعرها الجامدة، فمن حقها أن تحب من تراه جديرا بها، ولتعلم أن الحب لا ينتقل بالعدوى، ولا يلام شخص علي قلبه الموصد، فإن كان قلبها رافض لحبك فمن المؤكد أنه يعدو من أجل غيرك، وقد تعاني الأمرين من أجل شخص لا يشعر بها، ولكنها تحبه وستظل معلقة به حتى إشعار آخر، حاول أن تنساها يا صديقي بالتقرب إلي الله، ولا تكثر من رؤيتها وحاول أن تقللها بقدر الإمكان، اشغل وقتك بأي شيء حتى تقابل من تستحق ... "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamedkrishna.hooxs.com
 
قصه طويله بس رومنسيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: رويات وقصص-
انتقل الى: